هل تعلمون أن استعمال معجون الأسنان يعود إلى 4 آلاف سنة؟ وتفيد المعطيات الموثقة أن أولى الاستعمالات كانت في مصر القديمة، إذ تم العثور على آثار مستحضر مصنوع من خليط من الرماد والطين الأخضر، وهي الوصفة التي لا تزال تستعمل حتى الآن. وكانت النساء المصريات قديما يستخدمن خليطا من النباتات العطرية والعسل لإخفاء رائحة الفم الكريهة، في حين كانت تستعمل بعض الأغصان فرشاة للأسنان، من خلال مضغها.
وعرفت العناية منذ ذلك التاريخ تطورا كبيرا، إذ أصبح، حاليا، عدد من الأدوات متوفر لدينا لمساعدتنا على الاعتناء بأسناننا والحفاظ على ابتساماتنا.
لكن، هل أنتم متأكدون من معرفة كل ما يتعلق بالموضوع؟ نظرة عامة سريعة حول بعض الخصوصيات التي يمكن أن تكون غابت عنكم.
1. أسنانكم وألسنتكم فريدة من نوعها
تعتبر أسنانكم، مثل بصمات الأصابع، ولهذا السبب تستخدم أحيانا لتحديد هوية رفات الإنسان، إذ حتى التوائم المتماثلة لا تتوفر على بصمة الأسنان ذاتها، وليست أسنانكم، فقط، بل حتى ألسنتكم لها بصمة فريدة من نوعها.
إضافة إلى ذلك، فإن مظهر لساننا بمثابة مؤشر على صحتنا العامة. افحصوه عند استيقاظكم من النوم في الصباح، قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، فإذا كان لونه ورديا مع عدم وجود تغيرات في الشكل والحجم، فذلك يعني أن صحتكم العامة جيدة. بالمقابل، إذا كان أبيضا أو أحمر قاني، أو أصفر، أو أزرق، أو بنفسجي، أو رمادي أو حتى أسود، فيتعين، في هذه الحالات، عدم التردد في الذهاب إلى الطبيب.
2. المينا أكثر الأنسجة صلابة في جسمكم
المينا هي الطبقة الخارجية لتاج الأسنان، وتعتبر الأكثر غنى بالمعادن والأقوى صلابة في الجسم. تغطي المينا سطح التاج بالكامل ولا تتجاوزه، ويكسبها شكلها المشابه لخلية النحل صلابة أكبر، ما يمكنها من حماية السن والعوامل الخارجية، مثل الحرارة والبرودة والمضغ، والحموضة إلى غير ذلك من العوامل الأخرى. وتتشكل مادة المينا، بشكل أساسي، من الكالسيوم والفوسفاط، مثل عظامكم، لكنها تظل الأقوى بفعل تركيبتها الخاصة.
3. نسيج المينا مقاوم لكنه معرض للأضرار
تتفاعل السكريات والأحماض مع البكتيريا الموجودة في فمكم وتهاجم المينا، ما يفتح الباب أمام تسوس الأسنان. كما تعتبر المشروبات الغازية ضارة بشكل خاص، لا سيما عندما يتم تناولها بكميات كبيرة وباستمرار على مدار اليوم.
وبما أن الجير الذي يتشكل على المينا لا يشمل أعصاب الأسنان، فإنه لا يتسبب في آلام. إضافة إلى ذلك، فإن الخلايا التي تصنع المينا تموت بعدما يتشكل السن، لذا لا يمكن أن تتجدد أو تعيد إصلاح ذاتها بعد كسر أو تسوس، ما يجعل زيارة الطبيب، في هذه الحالة، ضروريا.
4. العاج هو الذي ينمو وليس المينا
العاج هو الطبقة الموجودة تحت المينا، ويشكل الجزء الأكبر من التاج والجذر، إنه نسيج حساس غير وعائي، وخال من الخلايا. ومع ذلك، فإنه يعتبر أكثر صلابة من العظام، ويستمر في النمو والتغير طيلة حياتكم، على عكس المينا.
5. الفم موطن 300 نوع من البكتيريا
يحتوي الفم على ملايين البكتيريا، التي تتشكل من 200 إلى 300 صنف مختلف، ويعتبر واحد منها المسؤول الرئيسي عن المشاكل الصحية للأسنان، ويتعلق الأمر بالعقدية الطافرة. دورها: تحويل السكر والكربوهيدرات الأخرى إلى أحماض تضر بأسنانكم.
6. الترسبات عبارة عن طبقة صلبة
إذا لم تزيلوا هذه الترسبات بشكل منتظم بواسطة التنظيف بالفرشاة وبخيط تنظيف الأسنان، فإن هذه الطبقة تتصلب وتتكلس وتتحول إلى جير.
لذا، إذا لاحظتم أي علامات على تراكم الترسبات والجير، فيتعين اللجوء، على عجل، إلى الطبيب لتجنب تلف أسنانكم، لأنه الوحيد الذي يستطيع إزالة هذه الترسبات، علما أنه يمكنكم تفادي تشكلها بالمداومة على تنظيف الأسنان بالفرشاة.
7. 40 ألف لتر من الريق
ينتج جسمكم لترا ونصف اللتر من اللعاب في اليوم، ما يناهز 40 ألف لتر طيلة العمر، ويلعب أدوارا عديدة ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى الجسم، إذ يساهم في تسهيل عملية البلع والهضم، ما يعتبر أمرا أساسيا في الشعور بالأذواق والنكهات. أما بالنسبة إلى الأسنان، فإنه يزيل جزئيات الطعام المتبقية ويشل تأثيرات الأحماض، التي تساهم في تحلل مينا الأسنان بتخفيضها لـ “PH”، ما يمكن البكتريا من التغلغل في عمق الأسنان.
مكافأة: ليس لنا عدد العضلات نفسه في الوجه
يوجد في الوجه 43 عضلة، يتحكم في معظمها العصب القحفي السابع، المعروف أيضا بالعصب الوجهي. ويأتي هذا العصب من القشرة الدماغية ويصل إلى الجمجمة مباشرة أمام الأذنين، وينقسم، بعد ذلك، إلى خمسة فروع ترتبط بالعضلات للتحكم في تعبيرات الوجه.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتوصل أحد إلى معرفة رقم محدد لعدد العضلات اللازمة للابتسام أو عقد الحاجبين، لأن ليس لكل شخص العدد نفسه من عضلات الوجه، فبعضهم يمتلك عددا أكبر، مما يتيح لهم نطاقا أوسع من تعابير الوجه، بينما يقل العدد عند البعض الآخر بناقص 40 في المائة!