يتعلق الأمر بآفة تصيب الأسنان وتحدث عندما تتكاثر البكتيريا التي تعيش في فمكم في لوحة الأسنان، وتنتج أحماض تتسبب في تآكل مختلف الطبقات التي تشكل السن، علما أن هناك ثلاث طبقات:
- * الطبقة الخارجية الصلبة تسمى المينا.
- * الطبقة الوسطى تسمى العاج.
- * ويسمى مركز السن اللب، الذي يحتوي على أعصاب وأوعية دموية.
وكلما أصاب التسوس طبقات أكثر كان الضرر أكبر، وذلك لأن الجراثيم تقضي على المركبات المعدنية، ما يؤذي إلى ظهور ثقب في السن، يسمى تجويف، الذي إذا ترك دون علاج سيتسبب في ألم أو التهابات أو هما معا، وسينتهي ذلك بتذمر السن بفعل البكتيريا.
مصدر الداء
تنتج التجاويف عن عوامل متعددة مثل تناول أغذية غنية بالسكريات، وسوء نظافة الفم، واللعاب بمستوى حموضة مرتفع، وعوامل أخرى.
ولكن القاسم المشترك بين جميع الإصابات بالتجاويف يظل ترسبات الأسنان، التي لم تتم إزالتها بشكل صحيح من بين الأسنان وحواف اللثة. وتتراكم هذه التسربات وتصبح صلبة، مشكلة طبقة من البكتيريا تلتصق بسطح الأسنان، ما يصطلح عليه بـ “بيوفيلم”.
عندما تتكاثر البكتيريا وتتغذى تنتج أحماضا، اتهاجم الأسنان 20 دقيقة بعد ذلك، ومع مرور الوقت، تدمر هذه الأحماض مينا الأسنان، متسببة في تسوسها.
عوامل الخطر
- * عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة، خاصة بالليل قبل النوم.
- * إهمال الفوارق بين الأسنان، التي تتطلب التنظيف اليومي بالخيط
- * عدم زيارة طبيب الأسنان للفحص والقيام بتنظيف سنوي
- * تناول الأطعمة الغنية بالسكريات التي تغذي البكتيريا في الفم.
- * عدم تناول ما يكفي من الفلور، الذي يلتصق بمينا الأسنان ويجعلها أكثر مقاومة للهجوم من قبل البكتيريا.
- * عدم وجود ما يكفي من اللعاب، إذ أن جفاف الفم يجعل من الصعب التخلص من الأطعمة والسكريات الضارة.
- * داء السكري.
- * التدخين.
ماذا عن الأطفال؟
يعتبر الأطفال، الذين لا تزال أسنانهم في طور النمو، أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالتسوس، لأن الأسنان الجديدة تكون أقل حمولة للمعادن، ما يجعلها عرضة لتأثيرات الأحماض.
ويمكن أن يصيب الأمر حتى الصبيان، خاصة أولئك الذين ينامون بقنينة الرضاعة في أفواههم، ما يعرف بمتلازمة قنينة الرضاعة، ويطلق على هذه الحالة، أيضا، “التسوس الناتج عن قنينة الرضاعة”. “. ويتطور هذا الشكل المبكر بسرعة ويتكاثر بسهولة على أسنان الطفل، الذين لديهم مينا أقل سمكا، ما يجعلها أكثر عرضة للضرر، علما أن الأطفال لا يولدون أصلا بالبكتيريا المسببة للتسوس، لكن يمكن أن يكتسبوها، خاصة من البالغين الذين يتقاسمون ملاعق وشوكات وأوان أخرى معهم.
ما هي الأعراض؟
- * وجه الأسنان هو أكثر الأعراض شيوعا.
- * انتفاخ اللثة بالقرب من السن، ويمكن أن يشكل ذلك علامة على التسوس أو خراج الأسنان
- * الرائحة الكريهة أو طعم سيء في الفم
- * بقع بيضاء، أو رمادية أو بنية أو سوداء عل الأسنان.
إذا كنتم تعانون من ألم في الأسنان، عليكم الاتصال بالطبيب، فالألم يمكن أن يختفي لبعض الوقت، لكن التسوس يواصل التغلغل داخل السن، وإذا لم يتم العلاج بسرعة، فقد تتفاقم عملية التسوس وتقضي على السن المصاب.
العلاجات الممكنة
إذا تم الكشف المبكر لتسوس الأسنان، يمكن توقيفه، من خلال العلاج بالفلور، ما يجعل زيارة طبيب الأسنان بانتظام أمرا وجيها.
أما إذا تسبب التسوس في تآكل المينا، فهناك علاجات ممكنة:
- * ملء التجويف، بعد علاج التسوس.
- * استعمال تاج ألأسنان إذا كان التسوس عميقا والسن تضرر كثيرا.
- * في حالة إصابة لب السن بالعدوى، يتعين علاج الجذر، الذي يقضي بتوسيع القناة وإزالة لب السن الذي تكسوه البكتيريا، وتطهيره تم ختمه بمعجون مطهر، إنه علاج قناة الجذر.
- * وفي حالة تضرر الجذر بشدة، يمكن استبداله بجسر أو إجراء عملية غرس.
وفي انتظار الموعد، هناك حلول لتخفيف الأمل وتقليص الوذمة:
- * استعمال قطع ثلج أو كمادات باردة على الخد لمدة تتراوح ما بين 10 دقائق و 15، مرات عديدة في اليوم، مع وضع قطعة قماش ناعمة بين الثلج والجلد، ولا تستخدموا الحرارة.
- * وضع قطرة من زيت القرنفل العطري الخالص مباشرة على السن المسبب للألم، أو في غسول الفم.
- * تناول مسكنات الآلام التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل “الأسيتامينوفين”، ويتعين اتخاذ الحذر مع تناول الأدوية، إذ يتعين قراءة الإرشادات.