لقد مر أكثر من أسبوع بقليل على بدء شهر رمضان تحت شعار “كوفيد”، وإذا لم تذهبوا إلى طبيب الأسنان قبل بدء شهر الصيام هذا، فمن المحتمل أنك تواجهوا بالفعل، ما يسبب بعض الإحراج. ويمكن أن يتجلى ذلك في جفاف الفم أو رائحة الفم الكريهة المستمرة أو الصداع. لذلك من المهم أن تفهموا أسباب هذه المضايقات من أجل القضاء عليها بشكل أفضل.
تشربون كميات أقل من المياه
مع صيام 15 ساعة في اليوم، من الواضح أنكم تميلون إلى شرب كميات أقل من المياه نتيجة لذلك، تجف أفواهكم مع ندرة اللعاب. لكنه يعتبر غسول فم طبيعي يقتل البكتيريا السيئة المسؤولة عن رائحة الفم الكريهة. وبالتالي فالاستيقاظ مرده بشكل خاص إلى نقص إفراز اللعاب أثناء النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشعور بلسان مثخن وجفاف الفم أو الحلق، يكون أكثر شيوعا عند كبار السن، والذين يعانون الضغط والتوتر، وكذا متناولي الأدوية والمدخنين. أكثر من مجرد إزعاج، يمكن أن يشير أحيانا إلى وجود عش بكتيريا. وفي الواقع، عندما يتم إنتاج اللعاب بكميات قليلة، فإن النظام البيئي الفموي يستفيد بشكل أقل من خصائصه المضادة للبكتيريا، وبالتالي فهو معرض لخطر التسوس والتهاب اللثة وتدهور صحة الأسنان.
شرب الكثير هو أفضل طريقة لمنع هذه المضايقات. كما أنه سيمنعكم من المعاناة من صداع الجفاف.
تأكلون بشكل مختلف
حتى خلال هذا الوقت الذي يفترض فيه أن تكونوا أكثر عقلانية، غالبا ما تأكلون الكثير من السعرات الحرارية. ويمكن أن يمنع ذلك الجسم من الاستمتاع بفوائد الصيام لإصلاح نفسه وتسهيل الشفاء والوقاية من الالتهابات ومكافحتها…
غالبا ما يكون سبب رائحة الفم الكريهة في رمضان هو تكسير الجسم للدهون التي يخزنها الجسم، والتي تنتج مواد كيميائية تسمى “الكيتونات”. وهي ظاهرة ينتج عنها روائح كريهة في الفم.
اعلموا أيضا، أن نظامكم الغذائي وأسلوب حياتكم يلعبان دورا مهما. إذا كنتم تتناولون أطعمة ذات رائحة قوية، مثل الثوم أو البصل أو بعض التوابل، أو تشربون القهوة وتدخنون، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأمر. لذلك، فإن الطريقة الأولى لتجنب هذا الإزعاج هي تفادي مثل هذه العادات. وتذكروا أن هذه الأطعمة الفواحة، أيضا، لا ينصح بها في رمضان حتى لا تزعج المصلين في الجوار، وهذا سبب إضافي لحظرها خلال هذا الشهر الكريم.
ترتدون كمامة
يجب القول إن ارتداء الكمامة، يبرز هذه الأحاسيس. نظرا لأن الأنف يظل على اتصال بهواء الزفير لفترة طويلة، يتم الشعور برائحة الفم الكريهة بسرعة، خاصة عند الأشخاص الذين يميلون إلى التنفس عن طريق الفم بدلا من الأنف. وهكذا، عندما تغطي الكمامة كلا من الأنف والفم، فإن الروائح لا تملك الوقت لتتبدد قبل أن تصل إلى فتحتي الأنف.
تأكدوا من حيث المبدأ، عند خلع الكمامة، أن كل شيء يعود إلى طبيعته، طالما أنكم تتدربون على تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل شامل ومنتظم، وأنكم تتأكدون من إجراء تقشير للأسنان بوتيرة نصف سنوية، وتأكدوا من حصولكم على نظام غذائي متوازن.
هنا مرة أخرى، يلعب الماء دورا مهما في تقليل رائحة الفم الكريهة التي يتم تضخيمها من خلال ارتداء الكمامة. تذكروا أن تشربوا جيدا طوال الليل أو أثناء استيقاظكم. وخذوا رشفات صغيرة ولا تنتظروا حتى تشعروا بالعطش. لذلك لا تترددوا في الاحتفاظ بمصدر للمياه بالقرب منكم أينما كنتم!