مهما يكن السبب، تسوس عميق، أو حادثة، أو تخلخل الأسنان، أو مرض وراثي، فإنه يمكن تعويض السن أو الأسنان الضائعة. وتهدف هذه السلسلة من المواد إلى تعريفكم بالخيارات المتاحة لكم، إذا كنتم تعانون من إحدى تلك الحالات، إضافة إلى إطلاعكم على إيجابيات وسلبيات كل واحدة من هذه الخيارات.
خير ما نبدأ به، خيارنا رقم 1 : زراعة الأسنان
ما المقصود بزراعة الأسنان؟
يعتبر غرس الأسنان أحد الخيارات المتاحة بعد قلع ضرس “أساسي”، ويمكن تغيير ضرس أو أكثر بهذه التقنية، في مناطق مختلفة من الفم، وذلك دون الإضرار بالأسنان السليمة المجاورة.
وتقضي العملية بغرس لولب صغير، مصنوع في الغالب من التيتانيوم، في عظم الفك، وبالنظر إلى تقبله من الجسم، فإنه لا يصيبه التلف مع مرور الوقت، ويقوم هذا اللولب، بعد غرسه، بدور جذع صناعي، الذي يمثل نقطة تثبيت لتاج أو بدلة أسنان متحركة.
وتتم العملية بعد تخدير موضعي للفك ودون ألم، وتتراوح مدة العملية ما بين 30 دقيقة و ساعتين حسب صعوبة الحالة، وعدد وموقع عمليات الزرع، وحجم العظم المتاح…
امتيازات عمليات زرع الأسنان
- الامتياز الأهم أن السن البديل يشبه كثيرا الضرس الطبيعي ويمكن أن يدوم لعقود، ما يجعل كلفة العملية مجدية.
- ويمكن أن تتلاءم هذه العمليات مع حالات فقدان الأسنان، سواء جزئيا أو كليا، الفك العلوي أو السفلي بأكملهما، دون حاجة لتغيير كل سن ضائع بآخر مغروس، إذ يمكن، على سبيل المثال، إجراء عمليتي غرس ضرسي لتثبيت ضرس متحرك.
- لا تؤثر عملية الغرس على الأضراس المجاورة، عكس جسر الأسنان الذي يؤثر عليها.
- الصيانة تكون أكثر سهولة من تلك المخصصة للجسر.
- يحفز الضرس الذي تم غرسه عظم الفك خلال المضغ، ولا يتسبب في أضرار له، عكس الخيارات الأخرى المتاحة لتغيير الأسنان المفقودة.
سلبيات عمليات غرس الأسنان
- يتطلب هذا الخيار تدخل جراحي، ما يفرض التوفر على صحة جيدة، من أجل أن تمر العملية والتعافي في أحسن الظروف.
- يمكن أن يتطلب التعافي شهورا.
- لا يمكن للمختص في عملية الغرس تثبيت الضرس البديل ما لم يتم التعافي من عملية تهيئة موقع التثبيت.
- إضافة إلى ذلك، فإن عمليات زرع الأسنان تكون مكلفة مقارنة بالخيارات الأخرى، علما أنها تكون مشمولة بالتغطية من قبل بعض أصناف التأمينات. اطلبوا الإرشادات!