تصبح معرفة وجود سن متصدع أو ذي لون متغير أو في وضعية غير صحيحة، سواء من خلال المشاهدة في المرآة أو الصور أو من ملاحظة الغير، أمرا مزعجا. ويزيد القلق بفعل المعايير المستحيلة التي يتم الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي. هل تتعرف على نفسك في هذه الصورة؟ الأمر ليس غريبا! يميل الإنسان إلى التركيز على مركبات نقص، وعندما يهم الأمر الابتسامة، فإنها تؤثر كثيرا على ثقة الشخص بنفسه، ما يجعل من الطبيعي البحث عن حلول لإزالة هذه العيوب. لحسن الحظ، لم تعد الأسنان الملطخة أو المصفرة أو السوداء أمرا محتوما، إذ توجد، حاليا، حلول مختلفة لحل هذا النوع من العيوب الجمالية ، ومن أشهرها قشرة الأسنان. اكتشاف.
على غرار الأظافر الاصطناعية أو الرنيش
على غرار تقنية وضع الأصابع الاصطناعية، التي تقضي بوضع طرف اصطناعي على أظافر طبيعية، فإن القشرات الاصطناعية هي طبقات رقيقة جدا يتم لصقها على الواجهة المرئية للأسنان التي تطرح مشاكل.
لكن قشرة الأسنان، على عكس الأظافر الصناعية، فإنها مصنوعة حسب المقاس، ويقوم طبيب الأسنان بعمل كشط دقيق لتهييء المينا والأسطح المعنية ، قبل تركيب الأطراف الاصطناعية على الأسنان الطبيعية. وتعتبر القشرة المركبة أرخص من ما يسمى بقشرة الأطراف الاصطناعية، لأنها تتشكل مباشرة على الأسنان، على غرار تطبيق الورنيش، إذ بمجرد تحديد الخلل، يقوم طبيب الأسنان بصقل سطح السن برفق قبل وضع مادة صمغية خاصة تشبه المعجون.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواجهات الاصطناعية يمكن أن تدوم، في المتوسط، عشر سنوات، ويتطلب تركيبها ترقيق مينا الأسنان، وهو أمر نهائي. ويتعلق الأمر بإجراءات تعيد تشكيل الابتسامة على المحيا بشكل دائم. وبما أنها عملية نهائية، لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ما يفرض النظر بعناية في الأمر، قبل اتخاذ القرار.
اختيار قشرة الأسنان
إذا كنتم قررتم وترغبون في أن تصبحوا على شكل نجوم هوليود، فإن طبيب أسنانكم سيساعدكم، طيلة هذه العملية، بتقديم النصائح والمشورة حول المواد والتقنيات، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية أسنانكم مقارنة بالمظهر الجمالي المرغوب فيه، إضافة، بطبيعة الحال، إلى ميزانيتكم.
وتوجد، في الواقع، اختلافات كبيرة في الأسعار حسب العلامات التجارية أو الأساليب أو المواد المستعملة، إذ يمكن أن تكون القشرة الاصطناعية من مواد خزفية أو زجاج أو الزركونيوم، ويتطلب الأمر أخذ بصمة من السن الذي تم ترقيقه، من قبل طبيب الأسنان لإرسالها إلى مختبر طب الأسنان، الذي يصنع قالبا شخصيا، من أجل تشكيل بدلة أسنان مصنوعة على المقاس. لكن هناك، حاليا، عددا من عيادات طب الأسنان، التي أصبحت تقترح تصنيعها بمساعدة الكمبيوتر في المكان ذاته، وتلصق هذه القشرة الرقيقة بسطح السن بمادة لاصقة لضمان المتانة والاستدامة.
أما بخصوص قشرات الأسنان المصنوعة من مواد مركبة، فإنه يتم وضع مادة الراتنج على السن المصقول، ثم يتم تشكيلها حتى التوصل إلى الشكل والهدف المطلوبين: من قبيل توحيد لون الأسنان، وتقليص الفجوات بين الأسنان، وجعل الأسنان تبدو أطول أو تعديل الشكل …إلى غير ذلك. ويتم، بعد ذلك، تصليبها باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أو الليزر، قبل أن يتم تلميعها لتكون منسجمة مع الأسنان الطبيعية. ولا يكون التخدير، في كثير من الأحيان، ضروريا، إلا إذا تم استخدام القشرة لملء الأسنان التي تعاني التسوس.
للتذكير…
تتوقف توصيات الأخصائي، مهما كانت الحالة، بشكل أساسي على المشاكل التي تعانيها أسنانكم: بقع مميزة لحالات التسمم بالفلور، وتحول الأسنان إلى لون غامق، بسبب بعض المضادات الحيوية، ومشاكل المحاذاة أو التباعد بين الأسنان، والشقوق…وما إلى ذلك من المشاكل.
إذا اخترتم القشرة المصنوعة من مواد مركبة، فاعلموا أنها ليست قوية مثل أسنانكم الطبيعية، ويمكنللشاي والقهوة ودخان السجائر والمواد الأخرى التسبب في بقع فوق الراتنج، على عكس القشرة الاصطناعية التي توفر موادها مقاومة عالية للبقع، وتتفوق حتى على الأسنان الطبيعية.
لكن الاحتكاك بين الأسنان خلال النوم وقضم الأظافر، أو المثلجات، أو الأقلام، يمكن أن يضعف قشرات الأسنان، مهما كانت طبيعتها، ويدفعكم إلى إجراء إصلاحات غير مرغوب فيها. وختاما، لا تنسوا أن عاداتكم فينظافة الفم والأسنان، تعتبر أساسية للحفاظ على قشور الأسنان، كما هو الحال بالنسبة إلى أسنانكم الطبيعية.