يعد تسوس الأسنان، أحد أكثر الأمراض شيوعا في العالم، إذ يعاني أكثر من 2.3 ملايير شخص من تسوس الأسنان الدائمة، ويعاني 530 مليون طفل من تسوس الأسنان اللبنية [1]. وفي بعض الأحيان تكون عواقب سوء معالجة التسوس كارثية، ويمكن أن تصل إلى التدهور الكامل للأسنان. ومع ذلك، يمكن الوقاية من هذا المرض بسهولة، من خلال نظافة الفم الجيدة. اكتشفوا نصائحنا الثمينة حول كيفية تشخيص هذا المرض قبل فوات الأوان!
ما هو التسوس؟
التسوس هو مرض معدي يصيب الأسنان وينتج عن الوجود المفرط للسكر والأحماض في الفم. في الواقع ، عندما لا تحترم نظافة الفم بشكل جيد، تظل جزيئات الطعام ملتصقة بالأسنان، ما يساهم في تكاثر البكتيريا التي تحول السكر إلى أحماض. وفي هذه البيئة الحمضية، تتعرض مينا الأسنان للهجوم، وبالتالي يتشكل تجويف، يتسع إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
كيف يتطور التسوس؟
السببان الرئيسيان لتسوس الأسنان هما التنظيف غير السليم بالفرشاة والنظام الغذائي غير المتوازن، الغني بالسكريات والأحماض. ويمكن زيادة العوامل الوراثية لتدعيم خطر الإصابة بها. وفي هذا الشأن، فإن جميع الأجيال معنية: من الصغار الذين ما يزال لديهم أسنان لبنية إلى الأكبر سنا.
الأعراض
اعتمادا على مرحلة تسوس الأسنان ومدى الإصابة، سترون أعراضا مختلفة:
المرحلة 1: تسوس المينا
يتأثر فقط الجزء الأكثر سطحية من أنسجة الأسنان وهناك بقعة بنية طفيفة، لكن لا يشعر المصاب بأي ألم.
المرحلة الثانية: تسوس العاج
يبدأ التسوس في التكون، وتصبح الأسنان حساسة للحرارة والبرودة، وكذلك للأطعمة الحلوة والحامضة، فيتولد ألم غير منتظم يقتصر على السن المصابة.
المرحلة 3: وجع الأسنان أو (التهاب لب السن(
يستمر التجويف في الاتساع في الأعصاب، ما يتسبب في ألم مستمر وشديد ينتشر إلى كامل منطقة الفك، التي تحتوي على السن المصاب.
المرحلة الرابعة: خراج الأسنان
عندما تنتشر العدوى، يتشكل سائل مرئي في أنسجة اللثة، يسمى خراج الأسنان، فيتورم الوجه، مصحوبا بألم شديد، يشمل حتى العظام أحيانا.
كونوا حذرين، في هذه المرحلة يمكن أن تظهر مضاعفات على الوجه، مثل ظهور التهاب النسيج الخلوي، وناسور الجلد أو التهاب الجيوب الأنفية …
العلاجات والوقاية
من أجل منع ظهور التسوس، من الضروري الحفاظ على نظافة الفم بشكل دقيق، إذ يتعين عليكم أولا، غسل أسنانكم بعد 30 دقيقة من كل وجبة بفرشاة أسنان مناسبة لمدة دقيقتين على الأقل. ويمكنكم إتمام التنظيف باستخدام خيط تنظيف الأسنان لإزالة الشوائب العالقة بين الفجوات. بعد ذلك، اتبعوا نظاما غذائيا متوازنا، قليل من السكريات والأحماض، مع تجنب تناول الوجبات الخفيفة. عندما لا تتمكنون من الوصول إلى فرشاة أسنانكم، يمكن أن يساعد مضغ العلكة الخالية من السكر في تحييد الحموضة في أفواهكم، عن طريق تحفيز إنتاج اللعاب. كما أن مضمضة أفواهكم بالماء، بعد تناول وجبة خفيفة سكرية، مفيدة في تقليل خطر الإصابة بالتسوس، أيضا، لكنها ليست بديلا عن تنظيف أسنانكم بالفرشاة.
إذا كنتم ما تزالون تشكون في ظهور تسوس الأسنان بالرغم من كل هذه الاحتياطات، فحددوا موعدا مع طبيب أسنانكم بسرعة، فكلما كان التسوس في مراحله المبكرة، كان من الأسهل علاجه وتقليص الأضرار.
[1] https://www.who.int/fr/news-room/fact-sheets/detail/oral-health#:~:text=Les%20affections%20bucco%2Ddentaires&text=%C3%80%20l’%C3%A9chelle%20mondiale%2C%20on,caries%20des%20dents%20de%20lait.